الأحد، 30 نوفمبر 2014

سيدى المسئول


سيدى المسئول
كل قضاء الله خير وجمعينا شاكرين الله على ما قدره لنا...وهذا الكلام ليس اعتراضا على أمر الله بل أهات ووجع قلوب أمهات وزوجات وأباء وأبناء ...عائلات فقدت ورود متفتحه....بالتأكيد سيتأثر البعض ويدمع البعض الأخر عند يسمع خبر الوفاه فى احدى الحوادث المتكرره... ولكن أياما وسينسوا وستظل قلوبنا مليئه ببحور دموعنا محترقه لفقدان أبنائنا...فأى تعويضات هذه ستعوضنا عن فلذات أكبادنا...........................
سيدى المسئول نريد قانونا عادلا عقوبات صارمه...................................
هاهو سائق لا يربط الحزام الا اذا لمح شرطى المروروأخرون يتسابقون بأرواح بشر على الطرق وأخر يعبر الطريق بسرعه حتى لو على حساب أرواح أخرون .......
وأنت أيها السائق لو تعلم قيمتك عند أسرتك ما فعلت ذلك فالبتأكيد ستموت مع من ماتوا أو اذا هربت فهل ستهرب من عذاب الأخره!!!!!!!!
وحتى لا أضع كل اللوم على السائق فيا سيدى :-
متى سنملك طرق صالحه لتحافظ على الأرواح ؟؟؟
متى سنجد ظباط المرور فى كل مكان ؟؟؟
متى ستطبق وتفعل القوانين الصحيحه ؟؟؟
أصبحنا نسأل أنفسنا سؤالا واحدا يوميا ...متى سيأتى الدور علينا ؟؟؟
أهات عائلات
..............................................................................................
تزوجت فى العشرين من عمرى عشت أجمل أيامى فى بداية زواجى ولكن بعدها تعبت كثيرا من العلاج حتى فقدت الأمل بأن أصبح أم ولكن زوجى لم يفقده يوما ما على الاطلاق بل على العكس كان دائما متفائل يعطينى الأمل فى الغد يقول دائما لا يوجد ما يسمى بالمستحيل مع الله سبحانه وتعالى وأنه سيرزقنا بالذريه الصالحه عاجلا أم أجلا...ونعم بالله ولكن رغما عنى كان اليأس يمتلكنى أنام كل ليله والدموع لا تتركنى فمنذ طفولتى وأنا أحتضن عروستى كأنها ابنتى ...عندما كنت أرى أم تتألم عند ولادتها كنت أخاف ولكن عندما أرى الفرحه تملأ عينيها بعد أن تحتضن مولودها كنت أتخيل نفسى مكانها...حتى كبرت وتزوجت وحلمت باليوم الذى سيرزقنى الله فيه بأبناء صالحين يكونوا عون وسند لى ....متى هذا اليوم لا أعلم ......
مرت سنوات تبدل لون جسمى الى الزراق من كثرة العمليات ....وفى يوم على غير عادته عادت فيه روحى أخبرنى طبيبى بأن الله رزقنى وسأصبح أم لا أصدق .....
ولكن هذه هى الحقيقه ان الله يعطى ما يشاء فى وقت ما يشاء فيقول للشىء كن فيكون....................
مرت الشهور حتى جاء اليوم الذى أمسكت فيه ابنى بيدى أتأمله من شعر رأسه لاصابع رجليه....ولم أتعب فى تسميته فمن كثرة حبى لوالده سميته على اسمه (أحمد)
ولكن فرحتى لم تكتمل ففى العام الأول من عمر ابنى توفى زوجى أوشكت على الانهيار فكيف سأستطيع العيش بدونه...
جلست مع نفسى ساعات لا أستوعب ما حدث ولكنى قررت أن أخفى حزنى بداخلى حتى أستطيع تنفيذ ما وصانى به زوجى قبل وفاته........
سأكرث حياتى كلها لابنى واربيه كما أراد أبيه سأحفظه القران الكريم واجعله رجلا بمعنى الكلمه بأخلاق حسنه مثلما كان والده .... مرت أياما وليالى حتى تخرج ابنى الباش مهندس (أحمد) اليوم فقط أستطيع أن أقول بأننى أملك رجلا على مستوى عالى من التربيه قبل التعليم وازادت فرحتى عندما استلم وظيفته فى احدى الشركات.........
وفى يوما ما دخل أحمد والفرحه تملا عينيه احتضنى ثم قال أمى لقد وجدتها شريكة حياتى حنين وهى كل الحنين تشبهك تماما يا أمى ....وبعد ما انتهينا من كل الرسميات كالخطوبه وغيرها مرت الأيام حتى وصلنا الى اليوم الذى خلعت فيه الأسود وارتديت الألوان وذهب (أحمد) ابنى ليحضر عروسته من الكوافير وأمسكت صورة (أحمد) تخيلته أمامى لحم ودم ..يبتسم ويطبطب على كتفى يقول لى ((صبرتى يا صابرين وربيتى أحمد زى ما حلمنا والنهارده فرحه مدمعيش أنا معاكوا مش شرط بجسمى بس موجود وسطكوا بروحى)).......
رن جرس هاتفى... انه أحمد ابنى سيخبرنى بأنه أحضر عروسته وذهبوا الى قاعة الأفراح ينتظرنى بأن أذهب اليهم .....
_ألووووو أحمد حبيبى أنا جايه أهوو
_لا يا حاجه أنا مش أحمد
_مش أحمد!! ...اه اكيد انت صاحبه الواد ده تلاقيه شاف عروسته اتهبل ونسى أمه قوله انى خلاص جايه علطول
_يا حاجه أحمد ملحقش يشوف عروسته البقيه فى حياتك مات فى حادثة عربيه ويا ريت حضرتك تيجى تستلمى الجثه
((تخيلوا الباقى ))..............


 

هناك تعليق واحد: