الأحد، 30 نوفمبر 2014

سيدى المسئول


سيدى المسئول
كل قضاء الله خير وجمعينا شاكرين الله على ما قدره لنا...وهذا الكلام ليس اعتراضا على أمر الله بل أهات ووجع قلوب أمهات وزوجات وأباء وأبناء ...عائلات فقدت ورود متفتحه....بالتأكيد سيتأثر البعض ويدمع البعض الأخر عند يسمع خبر الوفاه فى احدى الحوادث المتكرره... ولكن أياما وسينسوا وستظل قلوبنا مليئه ببحور دموعنا محترقه لفقدان أبنائنا...فأى تعويضات هذه ستعوضنا عن فلذات أكبادنا...........................
سيدى المسئول نريد قانونا عادلا عقوبات صارمه...................................
هاهو سائق لا يربط الحزام الا اذا لمح شرطى المروروأخرون يتسابقون بأرواح بشر على الطرق وأخر يعبر الطريق بسرعه حتى لو على حساب أرواح أخرون .......
وأنت أيها السائق لو تعلم قيمتك عند أسرتك ما فعلت ذلك فالبتأكيد ستموت مع من ماتوا أو اذا هربت فهل ستهرب من عذاب الأخره!!!!!!!!
وحتى لا أضع كل اللوم على السائق فيا سيدى :-
متى سنملك طرق صالحه لتحافظ على الأرواح ؟؟؟
متى سنجد ظباط المرور فى كل مكان ؟؟؟
متى ستطبق وتفعل القوانين الصحيحه ؟؟؟
أصبحنا نسأل أنفسنا سؤالا واحدا يوميا ...متى سيأتى الدور علينا ؟؟؟
أهات عائلات
..............................................................................................
تزوجت فى العشرين من عمرى عشت أجمل أيامى فى بداية زواجى ولكن بعدها تعبت كثيرا من العلاج حتى فقدت الأمل بأن أصبح أم ولكن زوجى لم يفقده يوما ما على الاطلاق بل على العكس كان دائما متفائل يعطينى الأمل فى الغد يقول دائما لا يوجد ما يسمى بالمستحيل مع الله سبحانه وتعالى وأنه سيرزقنا بالذريه الصالحه عاجلا أم أجلا...ونعم بالله ولكن رغما عنى كان اليأس يمتلكنى أنام كل ليله والدموع لا تتركنى فمنذ طفولتى وأنا أحتضن عروستى كأنها ابنتى ...عندما كنت أرى أم تتألم عند ولادتها كنت أخاف ولكن عندما أرى الفرحه تملأ عينيها بعد أن تحتضن مولودها كنت أتخيل نفسى مكانها...حتى كبرت وتزوجت وحلمت باليوم الذى سيرزقنى الله فيه بأبناء صالحين يكونوا عون وسند لى ....متى هذا اليوم لا أعلم ......
مرت سنوات تبدل لون جسمى الى الزراق من كثرة العمليات ....وفى يوم على غير عادته عادت فيه روحى أخبرنى طبيبى بأن الله رزقنى وسأصبح أم لا أصدق .....
ولكن هذه هى الحقيقه ان الله يعطى ما يشاء فى وقت ما يشاء فيقول للشىء كن فيكون....................
مرت الشهور حتى جاء اليوم الذى أمسكت فيه ابنى بيدى أتأمله من شعر رأسه لاصابع رجليه....ولم أتعب فى تسميته فمن كثرة حبى لوالده سميته على اسمه (أحمد)
ولكن فرحتى لم تكتمل ففى العام الأول من عمر ابنى توفى زوجى أوشكت على الانهيار فكيف سأستطيع العيش بدونه...
جلست مع نفسى ساعات لا أستوعب ما حدث ولكنى قررت أن أخفى حزنى بداخلى حتى أستطيع تنفيذ ما وصانى به زوجى قبل وفاته........
سأكرث حياتى كلها لابنى واربيه كما أراد أبيه سأحفظه القران الكريم واجعله رجلا بمعنى الكلمه بأخلاق حسنه مثلما كان والده .... مرت أياما وليالى حتى تخرج ابنى الباش مهندس (أحمد) اليوم فقط أستطيع أن أقول بأننى أملك رجلا على مستوى عالى من التربيه قبل التعليم وازادت فرحتى عندما استلم وظيفته فى احدى الشركات.........
وفى يوما ما دخل أحمد والفرحه تملا عينيه احتضنى ثم قال أمى لقد وجدتها شريكة حياتى حنين وهى كل الحنين تشبهك تماما يا أمى ....وبعد ما انتهينا من كل الرسميات كالخطوبه وغيرها مرت الأيام حتى وصلنا الى اليوم الذى خلعت فيه الأسود وارتديت الألوان وذهب (أحمد) ابنى ليحضر عروسته من الكوافير وأمسكت صورة (أحمد) تخيلته أمامى لحم ودم ..يبتسم ويطبطب على كتفى يقول لى ((صبرتى يا صابرين وربيتى أحمد زى ما حلمنا والنهارده فرحه مدمعيش أنا معاكوا مش شرط بجسمى بس موجود وسطكوا بروحى)).......
رن جرس هاتفى... انه أحمد ابنى سيخبرنى بأنه أحضر عروسته وذهبوا الى قاعة الأفراح ينتظرنى بأن أذهب اليهم .....
_ألووووو أحمد حبيبى أنا جايه أهوو
_لا يا حاجه أنا مش أحمد
_مش أحمد!! ...اه اكيد انت صاحبه الواد ده تلاقيه شاف عروسته اتهبل ونسى أمه قوله انى خلاص جايه علطول
_يا حاجه أحمد ملحقش يشوف عروسته البقيه فى حياتك مات فى حادثة عربيه ويا ريت حضرتك تيجى تستلمى الجثه
((تخيلوا الباقى ))..............


 

الخميس، 27 نوفمبر 2014

ثقافة مجتمع


أعيش وسط عائله بسيطه لا تدخل نفسها فى شئون غيرها ...أنا محمد الابن الوحيد للحاج اسماعيل الراجل الطيب كما يطلق عليه أهل الحته يعمل فراشا فى احدى المدارس ولا أخجل من تلك المهنه بل أفتخر كثيرا به فهو يتعب ويكسب بالحلال لكى يرانى دائما فى أحسن الأحوال ..أما والدتى الحاجه سعاد فلم أرى قلب أحن وأطيب من قلبها ترضى بالقليل وتحمد الله تكرث كل وقتها من أجل راحتى أنا وأبى...
نجتمع جمعينا بعد صلاة العشاء لنتناول الطعام نأكل ونضحك ونتكلم...فرضانا بما قدره الله لنا جعلنا نعيش أسعد أسره فى العالم ...ثم نشرب الشاى ويذهب كلا من أبى وأمى للنوم ...أما أنا فتبدأ رحلتى مع الاجتهاد أملك كم هائل من المذاكره فأنا طالب فى الثانويه العامه أريد أن أحصل على مجموع عالى لأدخل به كلية الطب لأحقق أمنية والدى...تمر ساعات الليل وكأنها ثوانى لم أشعر بها فأتمتع كثيرا بمذاكرة دروسى فمن يملك هدفا صادقا يتلذذ بالامه ومتاعبه حتى يحقق ما يريد...ثم اضطر لضبط المنبه لأريح عينيا لبعض الساعات كى أستطيع مواصلة اليوم التالى...أنام لأستيقظ على صوت منبهى أتناول ما أعدته والدتى من فطور ثم أقبل يداها ورأسها لتقول (روح يابنى ربنا يفتحها عليك ويسعدك ويرزقك من الواسع ويبعد عنك ولاد الحرام) تلك الدعوات هى سلاحى للشعور بالراحه والأمان ....
وهكذا مرت أيامنا فى سعاده حتى ازادت يوم النتيجه حصلت على 99% حققت جزءا من أحلام أبى والتحقت بالجامعه...
علاقتى بها لم تكن أكثر من طالب مجتهد يلتزم بمحاضراته للبيت لا أقترب من أحد ولا أحد يقترب منى...وفى وسط ذلك الروتين شغلت تفكيرى فتاه فى غاية الجمال العيون السوداء الأنف الرقيق الشعر الأسود الطويل ولكن ليس ذلك ما كان يشغلنى بل كثرة جلوسها وحدها عدم اختلاطها بأى شخص...أشعر كأنها مثلى تشبهنى ............ولكن لماذا؟؟؟
فأنا فقير أفضل الابتعاد حتى لا يقلل أحدهم من شأنى وأدخل فى مشاكل تشتت من انتباهى وتركيزى فأعجز عن تحقيق أحلامى أما هى فيبدو أنها ثريه مثل معظمهم تمتلك أحدث موديل سياره أحدث تليفون محمول ملابس فى غاية الشياكه ترتديها كل يوم....فلماذا؟؟؟
فكرت أن أسألها بدافع الفضول وبالفعل قررت ولكنها لم تأت اليوم وليس اليوم فقط بل الغد وبعد الغد أيضا...حمدت الله كثيرا واعتبرت أن غيابها اشاره من الله لى بعدم التدخل فى شئون غيرى كما علمتنى عائلتى ...وفى اليوم الرابع أتت ...كنت جالسا منتظرا المحاضره التاليه نظرت اليها وجدتها تقترب منى نظرت خلفى لعلها تقصد غيرى ولكنى سمعت صوتا رقيقا يسألنى :-
هى :-انت بتحضر كل المحاضرات صح
((انها تكلمنى أنا نعم أنا !!! ))
أنا :-ايوه بأحضرها كلها
هى :-معلش ممكن تدينى ال 3 محاضرات الى فاتوا عشان محضرتش
أنا :-اه أكيد بس ممكن تستنى لبكره هاجمعهم واجيبهملك
هى :-أوك ميرسى ...منه
أنا :- العفو ........محمد
انتهى يومى ذهبت الى البيت مسرعا لأجمع المحاضرات وانظمهم بخط يدى..وفى اليوم التالى نظرت نظره سريعه على المكان كله ولم أتعب فى البحث عنها فوجدتها جالسه وحدها فى نفس المكان تحت الشجره شارده وكأنها منفصله تائهه فى عالم أخر.
أنا :-ازيك يا منه
منه :-الحمد الله تمام أخبارك ايه
أنا :-الحمد الله..جبتلك المحاضرات
منه :-بجد ..ميرسى أوى ليك
أنا :-اتفضلى المحاضرات ولو احتاجتى أى حاجه قوليلى
منه :- طيب ممكن تقعد معايا تفهمنى بيتكلموا عن ايه
أنا :-أه أكيد
وبسرعه مضى اليوم كله نتناقش ونتحدث ولكن أجمل ما فيه أنها أخذت رقم هاتفى وأخذت رقم هاتفها (بحجة لو مفهمتش أو نسيت حاجه تانيه تكلمنى )
كنت جالسا على مكتبى أحاول أن أركز فيما أذاكره ولكنى لا أستطيع أن أتحكم فى خيالى ...أسرح فيها أصبحت أعشق النوم بعد أن كان العدو الأول...سأنام لأحلم بها سأستيقظ لأراها ...لمحت اضاءه من تليفونى فأضعه على الصامت معظم الوقت تعجبت فلم أتعود أن يتصل بى أحد فى هذا الوقت المتأخر من الليل ...رقصت عينيا من الفرحه مجرد أن رأيت اسمها ينور تليفونى ...
أنا :- السلام عليكم
منه :-وعليكم من السلام ..ازيك يا محمد
أنا :-الحمد الله ..أخبارك ؟؟
منه :-الحمد الله ..هو أنا ممكن أتكلم معاك
أنا :-أه طبعا اتكلمى
منه :- طب بص بقا أنا واخده بالى منك من زمان حسيت انك فيك شبه كبير منى معظم الوقت قاعد لوحدك مش بتحاول تقرب من حد عجبتنى من أول مره شفتك فيها وحاسه انى بحبك
أنا :-طب أقولك على حاجه اجدد بقا أنا واخد بالى منك من زمان برضه وكنت بأفكر فيكى ليل ونهار عشان برضه حسيت انك شبهى بس مكنش عندى الجرأه انى اتكلم معاكى وحاسس انى بحبك برضه
ومن هنا بدأت قصة حبنا أجمل ما فيها الاحترام المتبادل -البراءه- الاخلاص -الصدق فى المشاعر.....
عرفت قصتها بأكملها فهى أيضا ابنه وحيده لأب يعمل طبيبا فى المستشفى الخاصه به وفقدت أمها منذ سنوات فى حادث ولكن تزوج والدها من أخرى وهى لا تحب زوجة أبيها ولا زوجة أبيها تحبها ...فتفضل الجلوس وحيده فى حجرتها حتى تعودت على ذلك داخل البيت وخارجه ...أخبرتها بمهنة والدى خافت فى البدايه من أبيها فالبتأكيد سيرفض ولكنها تجاهلت هذا الشعور فستقنعه برأيها فى وقتها ستتزوجنى أنا ليس والدى وكل ما فى يعجبها وكل ما فيها يعجبنى ..حتى أنا لم أشغل تفكيرى بمهنة والدى عندما أتقدم لها ويسألنى عنها ..(فأنا طبيب مثلى مثله مثل ابنته)
ومرت سنوات نذاكر سويا حتى حصلنا على أعلى التقديرات نتحدث نضحك نخرج خططنا لمستقبلنا والعياده الخاصه بنا حتى كم من الأولاد سننجب فكرنا فيها ...
وعملت أنا فى صيدليه لأحصل على دخل خاص بى اعتمد به على نفسى وعلى زواجى حتى أخفف العبء عن أبى ...
تخرجنا ولكن أجبرها والدها للعمل معه فى المستشفى ولم ترفض فعندما تتزوجنى ستتركه وتأتى معى ..وعملت فى مستشفى حكومى بجانب عملى فى الصيدليه ليلا...
حتى جاء اليوم المنتظر اشتريت البدله لى ولوالدى وفستان بسيط لوالدتى سأخطبها اليوم ونتزوج لتصبح كل أحلامنا حقيقه ...أخبرت منه والدها بأن الدكتور محمد كان زميلها فى الجامعه سيتقدم لها ورحب الوالد ولم تخبره بأى شىء أكثر من ذلك ...
ذهبنا وبعد السلامات والترحيبات دخلنا على فترة الأسئله وبمجرد أن عرف بأن أبى فراشا (ازرق وجهه واتسعت عيناه واختفت الابتسامه المرسومه على شفتيه)
والطبيعى أننا طردنا فى الحال من منزل حبيبتى ولكن همت بالجرى وراءنا لتعتذر صفعها والدها على وجهها وقال لها بالنص (عايزه تتجوزى واحد أبوه بيشتغل فراش وتحطى راسى وسمعتى فى الطين يا بنت ال....................)
اعتذرت لوالدى ووالدتى عما حدث ووعدتهم بالأ أقلل من كرامتهم مره أخرى وتوسلت اليهم ليسامحونى ...
وبعد عدة محاولات من منه مع والدها باءت كلها بالفشل اتخطبت لابن عمها الذى يملك الشركات ستتزوجه لتنفذ أوامر والدها ...
علمت بعدها بأن مستشفى الدكتور المحترم والد منه تمتلأ بجرائم سرقة أعضاء البشر وغيرها ...
أما أنا فعملت أكثر وأكثر حتى افتتحت العياده الخاصه بى وأصبحت
(الدكتور محمد اسماعيل اخصائى القلب خريج كلية الطب جامعة القاهره)
ولكن مهما وصلت لمراتب سأظل فى نظر المجتمع ابن الفراش (الخدام)الذى يكنس ويمسح وينظف ...ليس لى الحق أن أعيش حياه كريمه كما أتمناها لأن والدى يخشى الله ويصمم أن ينفق علينا بالحلال أما تجار البشر وغيرهم من (الحراميه) سيظلوا الوجهه المشرفه دائما ............................................................       

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

أأحببت أستاذى




أخاف من كل شىء الماضى ،الحاضر،المستقبل ....سامحنى يا الله فهذا ليس ذنبى بل ذنب أبى الذى جعلنى أخاف من كل ثانيه فى حياتى ...فاذا ضحكت أتمادى لأنى أعلم أن عينى ستنزف دما بسبب تصرفات أبى واهاناته لى ....
حتى اسمى (أمل) لا أرى فيه أى أمل أو تفاؤل بل أرى فيه يأس واحباط ...
أعيش حياه ممله ليس فيها أى تغيير أبى هو المتحكم الأول والأخير فى كل تفاصيل حياتى ...كل تصرفاته تجعلنى أكرهه ولكن هذه الكلمه ليست خارجه من قلبى بل أرددها عندما ينفذ صبرى مما يفعله...
يشتمنى اذا سمعنى أردد كلمات أغنيه ينهال بالضرب على اذا ارتديت الجينز أو لاحظ على وجهى أثار مكياج فنظرات الشك منه لا تنتهى مع اننى لم ولن أفعل أى شىء يجلب العار ليس خوفا منه بل خوفا من الله وحفاظا على نفسى...
وهكذا مرت أيامى من المدرسه للدروس لعذاب البيت حتى انتهت تلك الأيام وحصلت على مجموع عادى دخلت به كليه عاديه ولكن هذا لم يكن يهمنى على الاطلاق بل كل ما كان يشغل تفكيرى أننى سأتحرر من سجن أبى الى الحريه التى حلمت بها كثيرا...
سأتحرر سأعيش الحياه فلست الأن أمام أعين أبى سأبتعد لأفعل كل ما أراه عادى ويراه أبى عار ...
ومن يقرأ تلك الكلمات يظن أننى أخطط للانحراف ولكن ليست هذه الحياه التى أعنيها بل أعنى الحريه التى أتمناها
وبالفعل عشت الحريه ارتديت ما أريده من ملابس وضعت المكياج البسيط فأنا جميله لست بحاجه اليه ولكنى وضعته اشباعا لحرمانى منه ...رأيت البحر على حقيقته فلم أشاهده من قبل سوى فى التلفزيون....... كل ما تمنيته حققته.............
وفى السنه الأخيره انجذبت لأستاذى فى الجامعه فهو فى الخمسينات وأنا فى العشرينات فلا أتأخر عن محاضراته اجلس أمامه أناقشه فى كل كبيره وصغيره أذهب الى مكتبه كثيرا بحجة أننى لم أفهم كذا وأتظاهر بأننى ما زلت لا أفهم حتى أطيل النظر فى عينيه أسرح فى جمال شخصيته أسلوبه ورقته حتى بدلته فكل شىء فيه يسحرنى أنسى العالم وما فيه لا أفكر الا فيه ولا أحلم الا به .... وعندما أجلس مع نفسى أتعجب عليها فلماذا كل هذا الاعجاب فرأيت وتعاملت كثيرا مع شباب فى عمرى أو أكبر قليلا الوسيم والعادى الغنى وغيرهم ولكنى لم أسرح بخيالى ولو لحظه لأفكر بأحد منهم ....
أأحببت أستاذى !!!!
نعم أحببته بجنون أتمنى أن أعيش عمرى كله معه سأتزوجه سيفهمنى من نظراتى فلا أضطر لتبرير موقفى فى كل فعل لى سيمسح دموعى عندما أبكى سيكون لى الصديق قبل الزوج سيحزن لحزنى ويفرح لفرحى سيحضنى لأشعر بالأمان بين أحضانه .....
وعرفت صديقاتى بقصتى ونصحونى بالأ أخبر أحد فلن يرحمنى بشر ...ولكن لن يهمنى أى شىء سأتحدى كل من يحاول تحطيم حبى الأول والأخير...
ويوما ما تجرأت وصارحته بحبى أخبرته بأن قلبى وعقلى وحياتى كلها ملكه فنظر الى نظره شعرت بشفقه ممزوجه بالاستغراب اثرالصدمه....
ثم انهال على بكلام أفظع من شتائم أبى قال:- أننى  بالنسبه له كابنته التى كرث حياته من أجل تربيتها بعد وفاة والدتها فزوجته دائما معه فى كل وقت عقله،قلبه،أحلامه وسيعيش على ذكراها حتى وفاته .......
شعرت بغليان فى قلبى فأنا أغير عليه من خياله فكيف يجرحنى هكذا !!
لابد أن يحبنى ويتزوجنى سأعوضه عن غيابها سأكون له صديقه وحبيبه وزوجه سأنسيه كل ثانيه قضاها معها ...ولكنى فى النهايه تركته وغادرت دون أن أنطق كلمه وتجاهلت كل كلامه بل نسيته كأنه ذاب كالملح فى الماء .......
وزاد حبى له فلا أستطيع أن أخرجه من داخلى فهو أنااااااااااااااا
وتكررت محاولاتى للاقتراب ولكنه كان يبتعد لا يكلمنى لا ينظر الى حتى عندما انافشه فى المحاضرات يتحجج بضيق الوقت حتى مكتبه عندما أذهب اليه يقول لى العامل بأنه مشغول ولا يمكننى الدخول لا يكلمنى لا أكلمه ....
اسودت الحياه فى عينى أريد أن أموت فأنت حياه حقيره تسرقى منى كل أحلامى تحرمينى دائما من كل ما أحبه .....
ولكنى لن أستسلم سأحاول مرارا وتكرارا فهو يحبنى ولكنه يخاف على ابنته ولكنها ستتعود مع مرور الوقت (هذا ما كنت أوهم نفسى به لأصبرها)...
ذهبت الى العامل تشاجرت معه حتى دخلت المكتب ولكنى لم أجده.................... أين روحى ؟؟؟؟
وببرود قال العامل بأنه انتقل الى جامعه أخرى ...تركنى سأنتحر سأحقق أمنيتك أيتها الحياه فأنت لم تريدينى يوما فيكى ...ومرت أياما وليالى تراودنى فكرة الانتحار .....
وفى لحظة مصارحه مع النفس بعد ما لغيت قلبى وفكرت بعقلى وكأن أحد صفعنى على وجهى لأفيق من غيوبيتى سألت نفسى :-
هل أحبه حقا ؟؟؟
لم أتخيل نفسى زوجه له بالمعنى الحقيقى للكلمه بل دائما أتخيله وهو يسمعنى ينصحنى يشاركنى أحزانى قبل أفراحى وأين أنا؟؟؟؟ ماذا سأفعل له؟؟؟  لا شىء !!!
بالصدفه عرفت مكان عمله الجديد ذهبت اليه عندما رأنى نظر الى نظرة غضب وهم بالهروب ...فأوقفته توسلت اليه أن يحضنى فرفض ووصفنى بالمجنونه التى تحتاج للعلاج بكيت أمامه توسلت اليه أكثر وأكثر قلت :-احضنى ولن ترانى بعد الان ولن أعطيه فرصه للرفض مره أخرى وارتميت بين أحضانه فاستسلم وضمنى وبسرعه تركته بعد أن شعرت بالأمان ،الراحه،الحنيه ....
فأيقنت أخيرا بأنه (حضن أبى)الذى حرمت منه ................................                  

الأحد، 2 نوفمبر 2014

مذكرات بنوته عاديه

المذكرات دى مش بتاعتى معظمها مواقف حصلت مع ناس اعرفهم وبعضها حصلت معايا وفى حاجات من خيالى بس فى الاخر قررت اجمعهم مع بعض فى
 (مذكرات بنوته عاديه)


قررت اكتب بالعاميه مش بالفصحى عشان الكلام يبقى سهل وبسيط لكل الى يقراه نفسى بجد كل البنات تستفاد ولكل بنت :-شخصيتك وتحقيق ذاتك اولا واخيرا .......................
أنا بنوته عاديه بسيطه بس الناس شايفنى غير كده بيقولوا عليا مغروره عشان عندى احلام نفسى احققها بيقولولى دايما احلامك دى مستحيله عيشى الواقع يا بنتى أصل تقعى على جدور رقبتك وفى الأخر لا تطولى ولا سما ولا أرض هما شايفين ان الحريه للبنت(( قلة ادب))وأنا مقتنعه ان الحريه جزء من حياتى وتكوين شخصيتى
..على فكره انا ممكن اعذرهم شويه أصلى عايشه فى ريف واذا كان أهل المدينه أصلا مش مقتنعين بالحريه الكامله للبنت فما بالك بأهل الريف !!!
..طفولتى معشتهاش زى ما كنت عايزه انضربت كتير من أبويا المتسلط على أقل غلطه كنت بأعملها ولو أخويا الصغير عيط وأنا مرضتش أشيله كنت بأخد أجمد علقه فيكى يا بلد ، كان نفسى ابقى الطفله الرقيقه الى تغير فستان كل يوم مع تسريحة شعر مختلفه وتتفرج على الكرتون وتنام كل يوم فى حضن عروستها ..بس العكس تماما الى حصل أفضل لقب ممكن أقوله على الفتره دى (((طفولتى المتشرده ))) كنت ألبس البنطلون والتيشرت والكوتش أستنى المغرب عشان أطلع ألعب كوره مع الولادجيرانا وعلى فكره الى كان يضايقنى كنت اديله علقه محترمه ولا يهمنى ..من الأخر كنت بأحس انى ولد مش بنت..
بيأثر فيا أوى دلوقت صحباتى لما بينزلوا صورهم وهما أطفال على الفيس بوك المشكله انى معنديش أصلا ولا صوره أفتكر بيها ملامح طفولتى كانت عامله ازاى !!
..أه نسيت أعرفكوا اسمى أنا (ساره) مش باحب اسمى أوى بس أهو أرحم كتير من أسامى الفلاحين زى (سعاد-انتصار-سعديه-الخ.........................)

..المهم بقا هأدخل على مرحلة المراهقه كانت أول البدايات الى اعرف فيها يعنى ايه حب وقلب يتعلق بجد ويسهر ويفكر ويتعذب ...عجبنى شاب وسيم-طويل-مستواه        الاجتماعى كويس جدا بالنسبه لعائلتى الى عايشه على الألف جنيه مرتب أبويا فى الشهر وشوية الفلوس الى بتجيلنا من الأرض ...((على فكره مش هتصدقوا أنا الشاب ده فضلت متعلقه بيه لغاية سنه تانيه جامعه والى مش هتصدقوه أكتر وأكتر انى عمرى ما عرفته انى بحبه ولغاية النهارده معرفش ولا هيعرف انى كنت باحبه وده لأن كبريائى يمنعنى انى أصارح شاب انى باحبه ولو حتى بأعشق التراب الى بيمشى عليه عموما احنا كنا زمايل وقرايب من بعيد شويه بس عشان كنت باحبه كنت باتجنبه وابعد عنه على قد ما أقدر عشان ميحسش بحاجه والغريبه انى كنت أفكر فيه طول الوقت وأول ما أشوفه عادى ولا كأن فى حاجه حتى أنا ساعات كنت أقول لنفسى انتى ازاى بتقدرى تعملى كده ؟؟
كان هو السبب الأساسى الى يخلينى أقوم متحمسه الصبح بدرى للمدرسه عشان بس هأشوفه من بعيد (ماهو أنا لو شفته كأنى حضنته)وبعد ما دخلت الثانوى كان هو علمى وأنا أدبى فقلت أخد دروس فى المواد المشتركه عند نفس المدرسين الى بياخد عندهم ..كنت بأسمع من بنات انه بيصاحب لا وكمان بيعاكس البيه بس كنت مغيبه ولا كأنى سمعت حاجه من كتر تعلقى بيه مع انى كنت بأزعل شويه مع نفسى بس عادى
..صحباتى كانوا بيسمونى الغامضه كل البنات الى معايا كانوا مصاحبين ودايما كانوا يقولولى مستحيل مش بتحبى مفيش بنت كده كانوا بيحاولوا بكل الطرق يدخلوا جوايا عشان يعرفوا المستخبى الفضول كان هيموتهم ...لدرجة ان فى واحده منهم حاولت تتصاحب عليا اوى وعشان توقعنى فى الكلام مثلا كانت تجيب سيرة كذا شاب قدامى والاسم الى ممكن أعمل عنه كومنت وأنا مش واخده بالى يبقى هو ده الفارس المجهول والى تراقب نظراتى –طريقة كلامى ((بس على مين ولا واحده طلعت منى بحق ولا باطل))

..المهم دخلت الجامعه درست فى اعلام مجال بحبه جدا بس التوزيع الاقليمى مادنيش الفرصه انى ادرس فى القاهره فأجبرت انى ادرس فى محافظتى
..قررت من أول يوم انى مصاحبش ولاد حتى ولوعلى سبيل الزماله لأنى كنت مقتنعه تماما ان أى علاقه بين الولد والبنت حتى لو مجرد السلام عليكم-وعليكم من السلام هى ضياع لسمعتى
..كنت مستغربه جدا جو الجامعه الجديد ده !!!!!
ازاى كده كل البنات واقفين مع الولاد عادى بيتكلموا ويضحكوا(ايه السفاله وقلة الأدب دى) لأ والتانى ماسك ايد البت وواقفين كده قدام الناس بيتفرجوا عليهم طب والنبى لو دكتور شافهم بالمنظر ده هيقعدوا قداموا بأى وش فى المحاضره ومره لاقيت شلة بنات قاعدين لوحدهم قلت الحمد الله الدنيا لسه بخير والله فى بنات لسه محترمه
..اتعرفت فى الكليه من أول أسبوع تقريبا جمالى بيخلى الكل يتجذب ليا ولد أو بنت
كذا ولد حاول يتقرب كزمايل وفى عايز يصاحب بس طبعا ردى معرووووف لأ وألف لأ
كلكوا زى بعض مش عايزين غير انكوا تتسلوا (كنت دايما بأقول كده لنفسى)
قابلت مشاكل كتير فى الأول مكنش ليا أصحاب لأنى مكنتش بأثق فى حد بسهوله وخصوصا بعد ما امنت لبنت فى البدايه شويه وصدمتنى بعد ما اكتشفت انها بتمثل عليا وكانت مصحبانى عشان تعرف مين أنا بالظبط (التمثيل سهل جدا على فكره)

ايه الشاب ده وحشكوا ولا ايه :-
بعد ما دخلنا الجامعه مبقتش أشوفه غير بالصدفه يمكن مره فى السنه ولا حاجه ومع ذلك فضل فى قلبى زى ما هو كنت أسمع أغانى وأتخيله معايا طول الوقت وأنا أصلا قلبى مش مرتاح وشاكه انه قاعد بيسلى وقته مع بنات ويمكن مبيفكرش فيا أصلا خالص
((لما تبقى هتموت على حاجه بتوهم نفسك انها ليك لوحدك حتى لو انت مش مقتنع بده بس فى الأخر كفايه متعة الخيال))
وخيالى أنا كان واسع أوى كنت أوهم نفسى بانه بيحبنى بس هو عارف انى مبكلمش ولاد وخايف يقولى فيترفض فكنت أقول لنفسى أكيد هيقولى بعد ما نتخرج ويتقدملى ونتخطب ونتجوز ونعيش فى تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات والحياه هتبقى جميله ...
..الى أنا بقا كنت مستغرباه فى نفسى (انى ساعات كنت باقول بينى وبين نفسى انه ازاى أنا رافضه انى اصاحب ولاد ولو الشاب ده قالى بس انه بيحبنى أنا ممكن أصاحبه عادى لغاية ما نتجوز لما كنت باحس بالتناقض ده كنت بأكره نفسى واتمنى ليها الموت)
..وفى مره من المرات سمعت انه تعبان أوى قمت علطول اتوضيت وصليت ودعتله بالشفا وبعد ما اطمنت عليه قررت انى أصلى وسجدت وقلت لربنا (يا رب لو ليا نصيب فيه وهيسعدنى خلينى أحبه أكتر ولو مليش نصيب متعلقنيش بيه أكتر من كده وساعدنى انى أنساه)
..وكانت دى تقريبا نهايتى معاه لقيت نفسى يوم بعد التانى مش بأفكر فيه وبأنساه تدريجيا لغاية ما خلاص دلوقت كأن شىء لم يكن وأنا دلوقت قاعده بأضحك على نفسى وبأقول هو انا كنت هبله كده ليه 

ملحوظه ..._(خليك مع ربنا هتعيش مرتاح وهتشوف المستحيل بيتحقق قدام عنيك بس الصبر)
(قررت كتير فى كلامى كلمة أنا متعلقه بيه أو تعلقى بيه لأنى اكتشفت بعد كده ان ده مش حب دى فترة مراهقه طولت معايا شويه الشاب كان نفس المواصفات الى بأحلم بيها فجذبنى ومشفتش حد أحسن منه الفتره دى كلها لأنى مكنتش بأدى فرصه لنفسى انى اتعامل مع أى حد ده كان مجرد اعجاب ويمكن حب امتلاك )
انتهيت من القصه دى نهائيا وعرفت بقا يعنى حياه وتجارب يعنى ايه دنيا أصلا
ولما فكرت مع نفسى قلت اعلام يعنى مشاركه وتفاعل وشغله الولد فيه زى البنت
..تالته جامعه :- أول مره فى حياتى أقتنع ان فيه صداقه بين الولد والبنت وكل ما كنت أدى نفسى فرصه للتعامل مع الولاد كنت كل ما أكسب تجارب جديده واعرف حاجات أكتر و أكتر عن الدنيا الى عمرى ما كنت أعرف عنها أى حاجه بس مش عارفه ليه الفتره دى كنت بأقابل فيها مواقف غريبه تكرهنى فى الارتباط من غير خطوبه رسمى
...هأحكيلكم على شوية مواقف حصلت معايا كلها أكدتلى ان الحب مش كلمه سهله ومش مجرد كلام حنين ومعسول ولا نظره ولا لمسه الحب ده علاقه راقيه جدا أفعال صادقه يعنى ثقه يعنى تضحيه من الطرفين يعنى تبقوا مع بعض على الحاجه المره قبل الحلوه...
مثلا كنت راكبه فى المواصلات وسمعت شاب بيتكلم مع صاحبته فى التليفون واه بقا يا حبيبتى وأخبارك يا قلبى الخ...........ومجرد ما قفل التليفون لقيت صاحبه بيقوله ايه يابنى مش قلتلى هتسيبها وتنقل على الموزه التانيه قاله يا سيدى ما أنا سايبها استبن عشان التانيه لو موافقتش أهو مبقاش خسرتهم الاتنين والبت دى صاروخ متتسبش برضه خلينى معاها كمان شويه
وكذا موقف شبيه ده ........
(أنا عايزه اقولكوا يا بنات على حاجه الصحوبيه أخرتها ضياع كرامتك وسمعتك انتى لأن مفيش ولد هيصاحب وهو لسه بياخد مصروفه من الحاج وهيتجوزك ده بيسلى وقته ويوم ما يتجوز مش هيفكر فى واحده صاحبها قبل كده ولو قولتيله ما أنت وعدتنى بكذا هيقلك وأنا ازاى أمنك على بيتى وعيالى ما يمكن مشيتى مع غيرى وهتلاقى نفسك فى الأخر وافقتى على أول واحد اتقدملك كانتقام منه وانتى فاكره انك كده بتذليه لا انتى كده بتذلى نفسك وبتلغى شخصيتك لأنك وببساطه مش بتحبى نصك التانى وعلى فكره الولد فى النهايه ولا مجتمع ولا أهله ولا أهلك هيجيبوا اللوم عليه أصله ولد يعمل الى هو عايزه أما انتى الى بيكى وعليكى ولو واحد قالك بحبك قوليله ادخل البيت من بابه وشوفى رد فعله بعدها هيكون ايه!!!)
..خلينا بقا فى الارتباط الى بجد المخطوبين والمتجوزين (بعيدا عن كل الجوازات الى اعرفها معظمها تقريبا جوازات فاشله وكل واحده بتصبر نفسها بالعيال وأملها فيهم وأهو نصيب وخلاص هنعمل ايه؟؟ ..لما بأسمعهم بيقولوا كده باعذرهم ساعات لأن أصلا معظم الأهالى ما بيصدقوا يجوزوا البنت ولو غضبت بيرجعوها علطول لجوزها واستحملى يا شيخه عشان عيالك وفى نفس الوقت مفيش فى ايديهم وظيفه يعتمدوا بيها على نفسهم وطالما بياكلوا ويشربوا ومقفول عليهم باب فيستحملوا  بس بأستحقرهم شويه لأنهم بيقللوا من نفسهم ويصبروها بشوية مبررات خايبه وهما أصلا الى اتنازلوا وسكتوا على الاهانات فيستاهلوا
..كنت كل ما أشوفهم يزيد اصرارى انى أبنى نفسى وشخصيتى واشتغل ويكون معايا فلوسى الى اقضى بيها كل احتياجاتى ومتحوجنيش لحد وفضلت أقول لنفسى الشغل الأول وبعدها أى حاجه تانيه ...مع ان أمى كنت كل ما أقلها كده تقولى البنت ملهاش غير بيتها وجوزها اتخرجى بس وبعدين اشتغلى عنده لو وافق ...كنت باغلى من جوايا لما أسمع الكلام ده ويزيد اصرارى على تحقيق أحلامى أكتر ...
..والأنيل من كده بقا كنت مثلا أبقى ماشيه فى الشارع والأخ ماسك ايد خطيبته والدبلتين فى ايدهم والاقيه بكل بجاحه بيبصلى ويبتسملى والى يعاكس والدبله فى ايده الشمال ومواقف زباله كتير من القبيل ده
(على فكره يمكن أى بنت تانيه غيرى بتتبسط لما تلاقى واحد خاطب أو متجوز بيعاكسها وتقول ده أنا الكل بيعجب بيا مرتبط أو لأ وده كلام قالتهولى واحده كده بالنص بس أنا كنت عكس كده تماما كنت بأستحقر شويية الزباله دول وده أبسط تعبير ممكن أوصفه بيهم ..عموما أنا بأكره المعاكسات لأن لو ده واحد محترم ومتربى مش هيقول شوية الكلام الخايبين الى بيكررهم لأى ة ت مربوطه بيشوفها)
..ومواقف تانيه أزبل بقا كنت بأتعرضلها فى المواصلات من اللمس وقلة الأدب دى بس كنت أبص للحقير بصه واحده بس كان يتلم فى ثانيه وعلى فكره لو زاد فيها عادى عندى استعداد أطلع الدبوس من طرحتى وادفسه فيه...
  ...وفى مره من المرات قابلت شاب فى فرح واحده صاحبتى كان فيه كل المواصفات الى أنا عايزاها بس كان جسمه مليان شويه بس قلت لنفسى أنا ممكن أتنازل عن العيب ده طالما الباقى تمام وطبعا سأل عليا ولقى فيا كل المواصفات الى يتمناها أى شاب عايز واحده يأمنلها على بيته ...جالى الجامعه عرفنى على نفسه والجو ده ومن كتر الحاحه وكمان بصيت حواليا لقيت كل البنات صحباتى مخطوبين وفيهم اتجوزوا قلت أفكر مش   هأخسر وخصوصا بعد ما جابلى مامته مره تكلمنى فى الموضوع فاطمنت شويه وقلت لنفسى ده داخل جد مش بيتسلى ..بس لقيت نفسى بين نارين انى مستحيل هاصحابه لغاية ما أخلص جامعه وهو عاجبنى جدا ومش عليزه أخسره ومستحيل أروح أقول لأهلى الريفين ان فى واحد عاجبنى وعجبته وعايز يجى يتقدم رسمى (دى فيها الدبح دى)       وأصلا احنا نظام عائلتنا ان البنت متتخطبش الا بعد ما تتخرج طالما كملت تعليم عالى فقلتله فقالى طب أنا هأقلك اقتراح تيجى نكلم بعض لغاية ما تتخرجى وبعدين تتخرجى  واتقدم ونتجوز       
فكرت أتنازل عن مبائى ونكلم بعض لغاية ما أتخرج وبعدها نتجوز(كان ممكن أتنازل  فعلا ساعات بيعدى عليكى لحظات ضعف تخليكى تتنازلى عن كل الى بنيته فى سنين  ...عشان كده بأكد خليكى قريبه من ربنا هيطلعك من اللحظات دى من غير أى خساره واتمسكى بمبادئك مهما كان قدامك مغريات)
وروحت أقابله ولسه هأقوله انا موافقه قام يسلم على واحد صاحبه ووقف معاه شويه ونسى تليفونه فسمعت صوت مسج مش عارفه ايه الى خلانى افتحها واقراها وده أصلا مش من طبعى انى أشوف حاجه متخصنيش بس حمدت ربنا انى فتحتها لقيت رساله من صاحبه بيقوله الموزه وافقت ولا ايه ايه  جالى الفضول انى أقرأ الى قبلها لقيته بيقله أنا بأختبرها لو وافقت يبقى هيا زى أى واحده متساتهلش سبت الموبايل بسرعه من ايدى وعملت رساله غير مقروءه هيا مبعوته أصلا على الفيس بوك وقعدت هاديه خالص قالى رأيك ايه فى اقتراحى ...قلتله أنا مستحيل أتنازل عن مبدأ فضلت محافظه عليه سنين ومفيش نصيب ......
اكتشفت من التجربه دى ان المظاهر خداعه أهم حاجه الأخلاااااااااااااااااااااااااااااااااااق
واياكى ثم اياكى تتنازلى عن كرامتك ومبادئك عشان أى حد مهما كان
..بعدها بأسبوع تقريبا واحد قريبى غنى جدا بيشتغل مش محتاج حاجه غير انه يلاقى عروسه يكمل بيها نص دينه لقيته مهتم بيا اوى وبيكلمنى شات على الفيس بوك بفظاعه كنت فى الأول بقول عادى قرايب وكده بس بعد كده شكيت لقيته بيلمح على الحب كتير  ولما سألنى مره ايه رأيك فى الارتباط قلتله حاجه كويسه جدا لو الطرفين متوافقين وبيحبوا بعض بجد  فقالى طب أنا معجب بيكى وبرتاح فى الكلام معاكى جدا ممكن ترتبطى دلوقت قلتله لأ لأن عندى أحلام عايزه أحققها لقيته بيقولى أحلام ايه يا ستى خليها وانتى نايمه بتبقى أحلى عيشى الواقع أبوكى راجل فلاح مستحيل يوافق على شغلك فى الاعلام بتاعك ده الى كله اختلاط وقلة أدب ولو هتموتى على الشغل كده اشتغلى حكومى فى مدرسه وخلاص....الكلام ده كان صدمه ليا لأنى كنت فاكره ان تفكيره أرقى من كده فرديت عليه وقلتله البنت الجدعه بتعرف تحافظ على نفسها لو بتستغل فى مكان كله رجاله وانا متربيه كويس وعارفه أنا بأعمل ايه وأحلامى أنا عالرفه هأقنع بيها أهلى وأحققها ازاى .........أنا فى كل الأحوال سواء كان قال شوية الهرى دول أو مقلهمش مكنتش هأوافق عليه لأنه قريبى جدا وأنا كل قرايبى بالنسبالى اخواتى .........وعلى فكره اكتشفت بعدها انه كان بيكلم بنت عمتى شات وبيقلها انه معجب بيها والجو ده ولو دخلت صفحته هالاقيه قايل نفس الكلام لكل البنات الى عنده
احذروا من المرض الى اسمه الفيس بوك والعلاقات الى بتيجى من وراه كلها دمار ماهو الكلام الى بيقوله لبنت بيعمله كوبى لكل البنات التانيه ويتسلى بقا وانتى يا هبله تفرحى بالكلام وهو أصلا بيستحقرك ...مشكلة مجتمعنا انه أى تطور يدخل عليه نستخدمه فى الخيبه والتفاهه مع اننا ممكن نحقق أعلى استفاده ونجاح من خلاله 

بعدها بالظبط قررت انى أفوق لنفسى ودراستى وخصوصا ان دى أخر سنه ليا فى الجامعه لازم استفاد منها على قد ما أقدر أخدت كورس انجليزى عشان من غير اللغه فى بلدنا ملكيش مكان فى الشغل وقلت أجرب نفسى بقا فى كل حاجه صحافه-تلفزيون-اذاعه ......لقيت نفسى فى التلفزيون وبدأت أجهز نفسى انى أبقى مذيعه ببرنامج شبابى محترم أقدم فيه الصح أنصحهم ونتكلم مع بعض فى كل المشاكل الى بتقابلهم بس بعدها بدأت أفكر بمنطق شويه لأن فعلا أهلى مستحيل يوافقوا على كده وخصوصا ان أبويا قالى عشان توصلى للى انتى عايزاه ده لازم تقدمى تنازلات وانا مش هأسمحلك بكده ...بعد كام أسبوع من الاحباط قررت انى أفوق ومأخسرش كل حاجه ولقيت نفسى بأكتب كويس جدا وممكن أعمل كتب أكتب فيها الى أنا عايزاه والنت دلوقت موجود ممكن الشباب يتواصلوا معايا وأبقى كده برضه حققت الى انا عايزاه واشتغلت على كده فعلا وبعدين فكرت انى أطور من نفسى وادرب جرافيك لقيته مجال كله ابداع وتفكير وفعلا عملت كل الى أنا عايزاه فى أخر سنه جامعه ليا واتخرجت ......

قعدت فى البيت حوالى 6 شهور كاملين بعد التخرج عشان ملقتش وظيفه كل ما أقدم فى شركه يقولولى عايزين خبره فقلت أكتب وأنشر على مدونتى بس مش بأطلع من البيت  تقريبا غير عشان أشترى احتياجاتى ومعايا أمى وفى الشهر السادس لقيت أمى وأبويا بيخططوا انهم يجوزونى واحد قريبى من بعيد شويه اتقدملى وأهلى شافوا فيه الشاب المناسب ليا فخلاص قرروا وأنا لازم أوافق وأنا أصلا معنديش أى مبرر مقنع للرفض تعليم واتعلمت على أعلى مستوى قلتلهم استنوا شويه ممكن الأقى شغل ومفيش يبقى لازم يكملوا واجبهم الأخير تجاهى ...
..لقيت نفسى حاسه انى بأتدمر الدنيا اسودت فى عينى فجأه كرهت نفسى وكرهت الحياه يا ريتنى ما اتعلمت أنا كده ضيعت كل الى عملته وأحلامى بقت فى خبر كان بقا دى هتكون نهايتى يا ناس أتجوز فى ريف وأبقى مجرد خدامه بتطبخ وتغسل وتمسح وتربى العيال اه يا دنيا يا ظالمه
وبعد فترة غياب عن ربنا صلاه متقطعه فرد وفرد لأ اتوضيت وصليت واعتذرت لربنا وسلمته أمرى ودعيته يساعدنى ويقف جمبى ويقدملى الخير
وأبويا قاعد يتفق معاهم على ميعاد الخطوبه والشبكه والجو ده جالى تليفون من واحد قريبى لقالى شغل جرافيك فى شركه فى القاهره بمرتب 5000 جنيه وبعدها مباشرة لقيت واحده صاحبتى بتقلى فى دار نشر موافقه تنشرلك كل أعمالك الى فى المدونه وعملين منهم هيتقلبوا مسلسلات من تأليفك بمبلغ كذا ايه رأيك ؟؟؟
فى ساعاتها أخدت أهلى بعيد عنهم وأقنعتهم بالسفر والشغل وخصوصا ان عمتى ساكنه فى القاهره وعايزينى أقعد معاها جوزها متوفى وعايشه هيا وبنتها بس فأبويا طلع وقالهم أنا بنتى جالها كذا كذا لو موافقين نكمل لو مش موافقين خلاص أنا مش هأضيع السنين الى صرفتها عليها بالساهل كده وأنا موافقها من زمان على مبدأ الشغل بس مكنش جالها رزقها لسه ايه رأيكوا ؟؟؟
بعد شوية نظرات بين العريس وأمه وأبوه قالولنا مفيش نصيب ............
..فات سنتين مفيش أجمل من كده كلهم كانوا نجاح ناجحه كده فى شغلى فى الشركه  أعمالى طلعت للنور أخيرا كتب و مسلسلات والحمد الله حققت النجاح الى انا عايزاه بقيت بأشارك الشباب ونجحت انى اساعدهم واستضفونى فى برامج تلفزيونيه واذاعيه كتير حققت كل الى معظم الى بأحلم بيه الحمد الله .......ولسه سنى صغير 24 سنه وسنجل زى ما أنا ......
مانكرش انى طول الوقت محتاجه نصى التانى وحاسه ان فى حاجه نقصانى محتاجه أحب وأتحب وأتجوز وأجيب أطفال أربيهم زى ما أنا بأحلم بس مش على حساب نفسى  سايبه الموضوع ده على ربنا أكيد هيجمعنى بشخص كويس يتوافق معايا بس لسه مجاش الوقت المناسب الى ربنا مختاره ليا
ونصيحه لكل البنات :-
اعرفى نفسك ...شخصيتك - كرامتك – سمعتك ....
دول أغلى ما عندك حافظى عليهم                 
مفيش حاجه اسمها مستحيل 
مع القرب من ربنا فى كل وقت واصرارك على حلمك هتوصلى باذن الله